يمر السوريون بأعياد ميلاد لا يشعرون ببهجتها، هذا العام؛ إذ تزيد الأزمة الاقتصادية وشُح الوقود من معاناة الملايين الذين يستعدون للاحتفال بالأعياد.
وقد أجبر النقص الحادّ في الوقود الدولة على تقنين توزيعه وتسبَّب في قطع خدمة الاتصالات على نطاق واسع وجعل المؤسسات العامة تقصر أيام عملها كل أسبوع.
ويقول أصحاب الأعمال إن الوضع الاقتصادي المتدهور بسبب العقوبات يضغط أيضاً على العائلات التي اضطرت لتقنين إنفاقها خلال موسم أعياد الميلاد.
وقالت السورية رولا بتّال، التي أحضرت أطفالها لسوق أعياد الميلاد في دمشق: «الوضع صار أصعب، تأمين أغراض الأعياد، أشغالنا التي تعتمد على الكهرباء».
وقالت السورية مجدلا: «كتير صعب إنه نقدر نعيش أولادنا جو الميلاد، ونقدر نطلعهن ونأمن لهن احتياجات العيد».
وتُظهر لافتات على بعض المتاجر في العاصمة دمشق نسبة خصم على المبيعات تصل إلى 50 %؛ في محاولة لجذب مزيد من العملاء، لكن محمد خطاب، صاحب متجر هدايا ولعب أطفال وزينات، يقول إنه يشعر بانخفاض الطلب.
وأضاف خطاب: «إنه في رأس القائمة الغلاء الذي دبح الناس والكآبة في قلوبهم، ما فيه شيء يفرحهم، سنة عن سنة يخف الإقبال. وهاي السنة حصراً الإقبال على الهدايا والزينة ضعيف».
اكتشاف المزيد من صحيفة صوت حائل
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.