مقتل زوجين يشعل عنفاً في الزاوية بغرب ليبيا
الثلاثاء – 3 جمادى الآخرة 1444 هـ – 27 ديسمبر 2022 مـ رقم العدد [
16100]
صورة متداولة على «تويتر» تظهر أعمدة الدخان تتصاعد في مدخل مدينة الزاوية غرب ليبيا صورة متداولة على «تويتر» تظهر أعمدة
القاهرة: جمال جوهر
اندلعت أحداث عنف شديدة صاحبها انفلات أمني في مدينة الزاوية، غرب ليبيا، على خلفية مقتل زوجين وإصابة نجليهما بجروح خطيرة جراء إطلاق الرصاص عليهم من قبل مجهولين، وسط جهود من المسؤولين المحليين هناك لاحتواء الأوضاع المتردية.
وقضى المواطن سالم عبد المولى وزوجته سارة قريميدة وأصيب طفلاهما إثر إطلاق نار على سيارتهم من قبل مجهولين بالقرب من مدرسة الحرية بمنطقة الحرشة بضواحي مدينة الزاوية. وفور الإعلان عن الحادث، أقدم محتجون من أهالي المدينة وأسرة المقتولين على إغلاق الطريق الساحلي سيمافرو الصابرية الرابط بين الزاوية وطرابلس، بسواتر ترابية وإضرام النيران في الكاوتشوك بعد إطلاق النار على الضحايا. وطالبت مؤسسة «رصد الجرائم في ليبيا» في بيان لها، النائب العام الليبي المستشار الصديق الصور، بفتح تحقيق «عاجل وفعال» يقود لضبط الجناة ومحاسبتهم لضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
وأدانت المنظمة ما وصفته بـ«الجريمة المروعة»، داعية وزارة الداخلية في حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة وتحمل مسؤولياتها تجاه حالة الانفلات الأمني وتفشي الجريمة المنظمة في مدينة الزاوية. وفي تصاعد تردي الأوضاع الأمنية بالمدينة، أعلن المجلس البلدي بالزاوية، في بيان عن الجاهزية والاستعداد التام لجميع الأجهزة الأمنية والعسكرية بالبلدية، «محملاً هو الآخر وزارتي الداخلية والدفاع بحكومة الدبيبة، المسؤولية الكاملة عن بسط الأمن وحماية المواطن وممتلكاته».
ونقلت وسائل إعلام محلية عن عميد بلدية الزاوية غرب، عبد الكريم سالم، أن «الزاوية باتت مأوى للمجرمين الذين يأتون إليها للقتل والخراب»، لافتاً إلى أنه تم دفن الوالدين،
ونقل طفل إلى تونس لتلقي العلاج، بينما شقيقته تعالج في مستشفى ليبي. وقال إن «الجناة الذين ارتكبوا جريمة القتل يختبئون في منطقة أبو صرة»، ورأى أن هذه «المنطقة تحوي مجرمين من كل ليبيا، في حين لا توجد وزارة داخلية أو دفاع أو منطقة عسكرية قادرة على إلقاء القبض على المطلوبين». وأشار إلى أن هذه الجريمة «ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، وتوجد غيرها جرائم قتل عديدة»، وانتهى إلى أن «الأجهزة الأمنية جميعها على علم بكل ما يحدث في الزاوية وتغض البصر عن كل شيء ولا حياة لمن تنادي».
وتجري الأجهزة الأمنية تحقيقات موسعة للوصول إلى الجناة، وقال آمر «قوة دعم المديريات» بالمنطقة الغربية أشرف الحراري، لوسائل إعلام، إن القوة تواصل التحقيقات في حادثة قتل عبد المولى وزوجته وإصابة طفليهما للتعرف على القتلة. وتعاني بعض المناطق الليبية من انفلات أمني، منذ اندلاع «ثورة 17 فبراير (شباط)» التي أطاحت نظام الرئيس الراحل معمر القذافي في عام 2011، كما يؤثر الانقسام السياسي والمؤسسي على أداء الأجهزة الأمنية في ظل تفشي السلاح والتشكيلات المسلحة بالبلاد.
ليبيا
أخبار ليبيا
اكتشاف المزيد من صحيفة صوت حائل
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.