انطلقت اليوم (الإثنين)، أعمال النسخة الثانية من منتدى مستقبل العقار في الرياض، والذي سيستمر حتى بعد غد (الأربعاء)، وذلك تحت رعاية وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان، ماجد الحقيل.
وأكد “الحقيل” أن القطاع العقاري يحظى بدعم لا محدود من القيادة الرشيدة وتمكينه في زيادة مساهمته في الناتج المحلي، لافتا إلى أن النسخة الأولى من المنتدى ركزت على محور الموائمة والتكامل بين الجهات الحكومية ومنظومة التطوير العقاري العامة والخاصة واستشراف مستقبل العقار، مضيفا أن النسخة الثانية من المؤتمر ستكون بصبغة محلية وإقليمية وعالمية تركز على الممكنات المحلية والطموحات العالمية.
محاور المنتدى
وأضاف أن المنتدى سيتناول هذا العام 10 محاور استراتيجية من أهمها دور الإمارات والمحافظات والوزارات والإمانات في الموائمة لتمكين القطاع العقاري في الجهود الإقليمية وآثارها في القطاع العقاري، كما سيتناول المنتدى مستقبل القطاع العقاري والأنظمة العقارية بين التنفيذ والرقابة.
ولفت إلى أنه جرى دعوة أكثر من 150 متحدث منهم أمراء المناطق والوزراء ونواب الوزراء وغيرهم من المسؤولين من الخبراء والشركات والمؤسسات العقارية وشخصيات من داخل المملكة وخارجها، كما يصاحب المنتدى 60 معرضا مشاركا.
اتفاقيات مليارية ومنصة إلكترونية
ودشن “الحقيل”، خلال المنتدى، منصة “مواد الإلكترونية” لتسهيل عملية الربط بين المطورين العقاريين والمقاولين ومصانع وموردي مواد ومنتجات البناء مما سيعزز الإمكانات المحلية ويعزم الفائدة من القوة الشرائية الوطنية لبناء اقتصاد قوي ومستدام.
كما شهد المنتدى توقيع العديد من الاتفاقيات النوعية بين عدد من الشركات بقيمة إجمالية بلغت 10 مليارات ريال.
مزايا استثمارية في القصيم
من جهته، قال أمير القصيم، الأمير فيصل بن مشعل، إن القصيم متعددة المزايا سواء زراعيا أو صناعيا أو جغرافيا، فضلا عن القدرات البشرية.
وأكد أن منطقة القصيم لديها الكثير من القدرات، لافتا إلى أن العقار في المنطقة شهد طفرة، مشيرا إلى أن الضغط السكاني والازدحام المروري في الرياض أدى للبحث عن بدائل للاستثمار العقاري في مناطق أخرى، ومنها منطقة القصيم.
وأبان أن القصيم تتميز بموقع استراتيجي وميزة تتعلق بوسائل المواصلات فيوجد بها طرق سريعة تصل لمناطق أخرى، وكذلك قطار ومطار، ما جعلها الأقرب للعاصمة ومساندة لها بفضل ما تتمتع بها من مزايا وتسهيلات تشجع على الاستثمار بها بما في ذلك الاستثمار العقاري.
وأضاف أن جميع القطاع الحكومية تعمل على تسهيل وتبسيط الإجراءات لمستقبل العقار لكي يتوسع العقار أكثر وأكثر ويكون أسعار العقار في متناول المواطنين.
فرص استثمارية
وعدد أمير منطقة القصيم الفرص الاستثمارية في المنطقة، ومنها السياحة الريفية وما فيها من مزارع وبيوت تراثية، ما يفتح المجال لإقامة تحالفات وشراكات عقارية تطور القطاع العقاري، داعيا المستثمرين للتخطيط في هذا المجال.
وتابع:”نتمنى أن يكون لدينا في المملكة سياحة ريفية في أي منطقة من مناطق المملكة يتوجه إليها السياح ليشاهدوا بها ما لا يشاهدوه في المدينة، واتمنى تفعيل السياحة الريفية في المملكة وفي مناطق المملكة الأخرى”.
وشدد على ضرورة عمل دراسة جدوى لأي مشروع لضمان نجاحه، لافتا إلى أن هناك مشكلة في المملكة عموما وهي أن المستثمر يقوم ببناء العقار أو المبنى ثم يتركه دون تشطيب ويسند هذه الأعمال للمستأجر.
وتابع :”هذا الأمر خطأ، ولدينا الكثير من هذه الوقائع في المملكة، وأنا أعاني منه، لذا خاطبت وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان بمنحي أذن أو تشريع للتصدي لأصحاب هذه العقارات التي تشوه المدينة، بما يمكنني من تشعيل الآلات لإزالة هذه العقارات، وذلك حفاظا على ما تصرفه الدولة من مليارات لعلاج التشوه البصري.
اكتشاف المزيد من صحيفة صوت حائل
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.