مكة المكرمة

الطرق الدائرية والنقل العام .. قفزة تنموية تُحقق جودة الحياة في التنقل الحضري بمكة المكرمة


المناطق_واس

تشهد المشاريع التنمويَّة للطرق الدائرية والنقل العام بمكة المكرمة، تسارعًا ملحوظًا في وتيرة التنمية المستدامة، من حيث بناء وتفعيل لوجستيات مكتملة المواصفات والتي من شأنها أن توفر انسيابية لضيوف الرحمن، ما ينعكسُ على مستوى تقديم الخدمات؛ لاستقبال قاصدي البيت العتيق، وتيسير وصولهم لأم القرى؛ علاوة على كونها تمثل الشريان الرئيسي للحركة على مدار العام.

وظلت هذه المشاريع تقدم نفسها، كإحدى الخدمات الأكثر راحة وطمأنينة، وذلك وسط توفير تقنيات متقدمة لخدمة قاصدي وسكان مدينة مكة المكرمة ولكافة فئات المجتمع المختلفة، مع ضمان جودة الخدمة والارتقاء المستمر بها، مع تقديم أعلى المعايير في رحلة تطوير مستمرة؛ حيث تعمل وسيلة النقل العام بكفاءة من خلال عدة مسارات، وتقوم بتغطية الشوارع الرئيسية وكذلك الفرعية والشوارع الممتدة بين الأحياء، وهو الأمر الذي يفضي إلى تقليل أعداد السيارات وتخفيف الازدحام المروري الذي تشهده طرقات مكة المكرمة بين الحين والآخر، خاصة في أوقات المواسم وفي أوقات الذروة طيلة أيام العام، مما يعمل ذلك على تقليل نسبة التلوُّث البيئي الناجم من عوادم المركبات بمختلف أنواعها، وتُعزز من جودة الحياة في التنقل الحضري.

وكشفت الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة أن المرحلة الأولى من مشروع النقل العام في مكة المكرمة يتكون من 12 مسارًا و 439 محطة توقف و4 محطات مركزية محيطة بالمنطقة المركزية و 400 حافلة ( 160 حافلة 18 م َو 240 حافلة 12 م )؛ موضحة أنَّ عدد أطوال المسارات يبلغ في مجمله الكامل 584.3 كم، كما بلغت عدد الرحلات 596.241 وعدد الإركاب 26.901.214.00 بعدد حافلات بلغت 216 حافلة، فيما بلغ عدد السائقين لذلك 478 سائقاً.

ونوهت الهيئة في الوقت نفسه أن (مشروع الطريق الدائري الأول) يهدف إلى خدمة المناطق المجاورة للمسجد الحرام من خلال 3 مسارات مرورية بكل اتجاه، وذلك عبر الربط مع طريق جبل الكعبة، وطريق الأمير محمد بن سلمان، وهيلتون مكة (جبل عمر)، ووجهة مسار، وفنادق جبل عمر، وشارع أجياد، ووقف الملك عبدالعزيز (أبراج البيت)، وشركة مكة للإنشاء والتعمير، كما يسهم الطريق في تسهيل الحركة المرورية خلال موسم الحج والعمرة، حيث تم إنجاز أعمال الطريق بالكامل في آخر 3 سنوات والبالغ طوله (كم 4.6) ؛ ويعمل الطريق في تخفيض شارع جبل الكعبة (خزانات مياه إطفاء حريق) ويبلغ عرضه (30م) وعدد الجسور به (6) إضافة إلى إيجاد محطة فرعية للكهرباء (محطة مولدات) مع وجود (3) أنفاق. وتقوم الهيئة الملكية على استكمال (الطريق الدائري الثاني) من خلال تنفيذ الضلع الغربي مـن الطريق، وذلك لغلق الحلقة واكتمالها، وربط الطريق؛ بالطرق الإقليمية جنوباً بطريق إبراهيم الخليل وطريق الليث، وشمالاً بطريق المدينة المنورة، مما يسهم في تقليل الفترة الزمنية للانتقال على شبكة الطرق بمدينة مكة المكرمة، وتسهيل الوصول من وإلى المسجد الحرام، وسرعة تفريغ المنطقة المركزية من خلال ربط الطريق مع المحاور الرئيسية، ورفع مستوى القدرة والتحكم في حركة المركبات على جميع المحاور المؤدية إلى المسجد الحرام، وتحرير الحركة والربط مع شارع حسين عرب وإتاحة الوصول إلى الطريق الدائري الثالث مباشرة؛ ويسهم الدائري الثاني في رفع مستوى الخدمة على كامل شبكة الطرق بمدينة مكة المكرمة وتخفيف الازدحام المروري أوقات الذروة، حيث تجري الأعمال للطريق لأخر 3 سنوات البالغ طوله (14 كم) والمنجز منه (9.6 كم) والقطع الصخري (335 الف م3) وعرض الطريق (70 م) وعدد التقاطعات (5) فيما جرىت أعمال الإسفلت (139 ألف م2) والحواجز الخرسانية (5.7 ألف م.ط) وردميات الطريق (111 ألف م 3).

كما تعمل الهيئة الملكية على مشروع (الطريق الدائري الثالث)، حيث تقوم باستكمال الطريق من خلال تنفيذ الجزء الشمالي والشرقي من الطريق، وذلك لغلق الحلقة واكتمالها؛ وربط الطريق بالمحاور الرئيسية بالمدينة من خلال تقاطعات متعددة المستوى، والمتمثلة في تقاطع طريق الأمير متعب، والذي يوفر الاتصال الحر مع الجزء القائم من الطريق الدائري الثالث باتجاه طريق مزدلفة وطريق مكة – جدة السريع، وتقاطع التنعيم الحر، مما يسمح بالانتقال الحر من وإلى الطريق الدائري الثالث وطريق المدينة المنورة، وتقاطع شارع الحج، وتقاطع شارع الجزائر، وتقاطع شارع وادي لقيطة، حيث يسهم استكمال الدائري الثالث فـي تخفيف الازدحام المروري على شبكة الطرق القائمة وتقليل أزمنة الانتقال، وسرعة الوصول إلى الطرق الإقليمية للقادمين من مدينة جدة والمدينة، كما تجري أعمال الطريق لأخر 3 سنوات البالغ طوله (30 كم) والمنجز منه (20 كم) والقطع الصخري (5 ملايين م3) كما يبلغ عرض الطريق (80 م) وعدد التقاطعات (6) وأعمال الأسفلت (336 الف م3) والحواجز الخرسانية (25 الف م.ط) وردميات الطرق (580 الف م3)، كما تعمل الهيئة الملكية على مشروع (الطريق الدائري الرابع)، والذي يهدف إلى توزيع حركة المركبات الحلقية وتخفيف الكثافات على الدائري الثالث، مما يحقق من خلاله تخفيض الاختناقات المرورية وزيادة متوسط السرعة على شبكة الطرق، وتخفيض أزمنة الرحالات، وانخفاض متوسط طول الرحلة على شبكة الطرق، وتسهيل الدخول والخروج من وإلى المشاعر المقدسة لخدمة الحجاج والمعتمرين، وتنمية المناطق الواقعة على جانبي الطريق، والربط مع المحاور الرئيسية بمدينة مكة المكرمة والاتصال بالطرق الإقليمية (المدينة المنورة، وجدة، والليث، والقصيم، والرياض) حيث تم إنجاز كامل الأعمال لطول الطريق البالغ (65 كم)، كما بلغ القطع الصخري (70 مليون م3) وعرض الطريق (100م) وعدد التقاطعات (12) وأعمال الأسفلت (2م مليون 5.1) والحواجز الخرسانية (210 ألف م.ط) وتجري الهيئة الملكية أعمالها بمشروع (الطريق الدائري الخامس)، والذي يهدف تنفيذه إلى ربط مدينة مكة المكرمة بكافة الطرق الإقليمية الخارجية وتسهيل الوصول إليها؛ دون تحمل شبكة الطرق للرحلات العابرة وما تسببه من أحجام حركة وكثافات مرورية. حيث يبلغ طول الطريق (140كم) والمنجز منه (7 كم).



مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى