الشرطة الإسرائيلية تستولي على أموال وسيارة لعائلة الأسيرين المحررين كريم وماهر يونس


الجمعة – 5 رجب 1444 هـ – 27 يناير 2023 مـ رقم العدد [
16131]


ماهر يونس بين أقاربه بعد إطلاق سراحه (إ.ب.أ)

تل أبيب: «الشرق الأوسط»

بأمر من وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، داهمت وحدة من الشرطة الإسرائيلية منزل عائلة الأسيرين المحررين، كريم وماهر يونس، في بلدة عارة واستولت على أموال تقدر قيمتها بنصف مليون شيكل (حوالي 150 ألف دولار) وسيارة تعود للعائلة.
وقالت الشرطة إنها نفذت هذه العملية بأمر من الوزير غالانت، الذي ادعى بأن الأسيرين حصلا على هذه الأموال والمركبة من المخصصات المالية التي حولتها لهما السلطة الفلسطينية. وأفاد مصدر مقرب من الوزير (الخميس)، بأن الأمر الذي وقعه «جاء بتوصية من هيئة المكافحة الاقتصادية للإرهاب في وزارة الدفاع، وذلك بزعم وصول مخصصات مالية جديدة من السلطة الفلسطينية».
وقال مصدر من عائلة الأسيرين، «إن هذه الأموال والمركبة هي من أملاك العائلة، تم جمعها وتخصيصها للأسيرين كهدية بغرض تسهيل حياتهما وتعويضهما عن سنوات الأسر الطويلة». واعتبر الاستيلاء عليها، «عملية لصوصية تأتي ضمن سلسلة عمليات الملاحقة والمطاردة والإجراءات القمعية التي تنفذها السلطات الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين وعائلاتهم، بزعم تلقيهم رواتب شهرية ومخصصات من السلطة الفلسطينية».
وكانت السلطات الإسرائيلية قد أطلقت سراح كريم يونس في مطلع الشهر الجاري وسراح ماهر يونس الأسبوع الماضي، بعد أن أمضيا 40 عاماً في الأسر والسجون الإسرائيلية. وتبين أنها اغتاظت من الاستقبالات الحارة للأسيرين. فراحت تنفذ عمليات انتقامية ضدهما وضد أفراد عائلتهما. ونفذت عدة عمليات مداهمة لمنازل العائلة واستدعاءات للتحقيق لعدد من أفراد العائلة، بينهم النساء. ويوم الاثنين الأخير، اقتحمت قوات كبيرة من الشرطة، منزل المحرر كريم يونس، واقتادت زوجة شقيقه وشخصاً آخر من أقاربه للتحقيق، بالإضافة إلى مصادرة عدد من الصور والملصقات، فيما تركت رسالة استدعاء للتحقيق لأشقائه، نديم وحكيم وتميم. وسبق ذلك أن استدعت الشرطة الإسرائيلية، مساء يوم الجمعة الماضي، المحرر ماهر يونس، وشقيقه نادر يونس من عرعرة، للتحقيق بزعم «التحريض على الإرهاب».
وباشرت الحكومة سن قانون، تم تفصيله خصيصاً للأسيرين، يقضي بترحيل أي مواطن إسرائيلي يدان بالإرهاب بعد تمضية محكوميته، في حال حصل على راتب أو مخصصات من السلطة الفلسطينية. وأعلن وزير الأمن القومي، ايتمار بن غفير أنه لن يهدأ له بال حتى يطرد كريم وماهر يونس إلى سوريا. وقدم وزير الداخلية، أرييه درعي، طلبا إلى المستشارة القضائية للحكومة، لترحيل القريبين يونس.
المعروف أن كريم يونس انتخب عضوا للجنة المركزية لحركة «فتح» وهو داخل الأسر. وبحكم المنصب يحظى بمخصصات لنشاطه السياسي… ويبدو أن المخابرات الإسرائيلية تحاول دفعه إلى اليأس حتى يغادر الوطن أو ينتقل على الأقل إلى الضفة الغربية.



فلسطين


النزاع الفلسطيني-الاسرائيلي




اكتشاف المزيد من صحيفة صوت حائل

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.