ليبيا: اشتباكات الزاوية تخلّف 4 قتلى
الأربعاء – 17 رجب 1444 هـ – 08 فبراير 2023 مـ رقم العدد [
16143]
فريق الإغاثة الليبي قبل سفره إلى تركيا (حكومة الوحدة)
القاهرة: خالد محمود
تجاهل عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الليبية المؤقتة، الاشتباكات التي أسفرت عن مقتل 4 أشخاص في مدينة الزاوية غرب العاصمة طرابلس، فيما توجه أمس فريق إغاثة تابع لحكومة «الوحدة» إلى تركيا لتقديم المساعدة عقب الزلزال الذي شهدته البلاد.
وأعلنت منطقة الساحل الغربي العسكرية، التابعة لحكومة الدبيبة، نشر وحدات من عناصرها للفصل بين طرفي الاشتباكات المسلحة التي شهدتها مدينة الزاوية، وأسفرت عن أربعة قتلى وخسائر في البنى التحتية وممتلكات المواطنين. ووجه آمر المنطقة، صلاح النمروش، بتمركز «الكتيبة 103 مشاة»، و«اللواء 52 مشاة» في موقع الاشتباكات بمنطقة ضي الهلال، والعمل على منع تجددها، ومنح الفرصة لأعيان وحكماء المدينة ومديرية أمنها للعمل على إنهاء الاشتباكات، وإيجاد الضمانات التي تحافظ على سلامة المواطنين وممتلكاتهم. كما حث النمروش جميع الأطراف على «ضرورة تحكيم العقل، وعدم الانجرار وراء محاولات تشتيت وحدة أبناء المدينة»، مبرزاً أن «المنطقة لن تسمح بتهديد حياة وممتلكات المواطنين».
وكان الناطق باسم مجلس حكماء وأعيان المدينة قد أعلن انتهاء الاشتباكات بين المجموعات المسلحة المسيطرة عليها. فيما أكد الهلال الأحمر بالمدينة «توقف الاشتباكات وعودة الهدوء إلى المنطقة»، بعدما اشتكى في وقت سابق من «عدم تمكن فريق الطوارئ من الدخول لإخراج العالقين، بسبب استمرار إطلاق النار».
بدورها، قالت مديرية أمن الزاوية إنها «ستتخلص من بعض مخلفات الحروب»، مشيرة إلى أن ذلك سيكون في مواقع المخلفات، لصعوبة نقلها وتفادياً لأي مخاطر قد تنجم عن تحريكها.
في غضون ذلك، واصل الدبيبة لليوم الثالث على التوالي تجاهل هذه الاشتباكات، لكنه أكد مساء أمس للرئيس التركي رجب طيب إردوغان «وقوف ليبيا إلى جانب حكومة وشعب بلاده في التداعيات التي خلفها الزلزال»، ونقل عن إردوغان شكره لمجهودات حكومة الوحدة «من أجل مساندة تركيا».
وقالت حكومة الدبيبة إن فريقاً من هيئة السلامة الوطنية وأجهزة الطب العسكري وطب الدعم والطوارئ، توجه إلى تركيا للمساهمة في أعمال الإنقاذ والانتشال التي تقوم بها السلطات التركية، إلى جانب «إرسال شحنات من المساعدات الإنسانية دعماً للأشقاء في تركيا».
ومن جهته، بعث رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، برقية تعزية لإردوغان، كما أرسل رئيس مجلس الدولة خالد المشري، برقية تعزية أيضاً في ضحايا الزلزال المدمر. فيما قدمت حكومة فتحي باشاغا الموازية ثلاث برقيات تعزية للبنان وسوريا وتركيا في ضحايا كارثة الزلزال، معربة عن «تضامنها ووقوفها معهم».
إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية بحكومة الدبيبة «انطلاق المرحلة الثانية من الخطة الأمنية لتأمين العاصمة طرابلس وضواحيها»، وأشارت إلى تسليم عماد الطرابلسي وزير الداخلية المكلف لمديريات أمن طوق العاصمة «المركبات الآلية المخصصة لدعم الأقسام ومراكز الشرطة، بهدف تقديم الخدمات للمواطنين».
ليبيا
أخبار ليبيا
اكتشاف المزيد من صحيفة صوت حائل
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.