المناطق_متابعات
إحتفت جمعية كفى للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات بمنطقة مكة المكرمة بالشاب ( ع . د ) مدمن المخدرات بالأمس المعالج بمركز كفى للرعاية والتأهيل اليوم وذلك بعد أربع سنوات من التعافي.
وقال الشاب المحتفى به : انتقلت من القاع إلى القمة وذلك بعد رحلة طويلة من الإدمان التي حولتني إلى إنسان خطير حيث أقدمت على الانتحار لأنهي حياة كان عنوانها السموم والجرم بحق النفس والأهل والأصدقاء.
ويتابع الشاب ( ع . د ) قائلاً : حولني الإدمان إلى آداه خطيرة في المجتمع ، وتعالجت عدة مرات ولكن كنت أعود مرة أخرى للإدمان ، حتى أني دخلت السجن نتيجة ذلك ولكن لا شيء تغير ، فالمخدرات كانت هي التي تقودني وتسلب حياتي ، فضيعت محيطي الأسري وخصوصاً زوجتي وطفلتي ، فالعنوان الأساسي للإدمان هو الأنانية والعبث ومن ثم الضياع ، ولكن رغم كل القبح الذي كنت أعيشه مع المخدرات إلا أنني كنت باراً بوالدتي أو على أقل تقدير دائم السؤال والاطمئنان عنها ، ودعواتها كانت تتبعني أينما كنت ، فتوجهت للحرم المكي لأداء العمرة ، وهناك دعوة الله أن يعينني على ترك السموم وبدء صفحة جديدة وأن ييسر لي من يأخذ بيدي لينهي سنوات الألم ، فشاء الله أن يصطحبني أخي الأصغر عنوة لمركز الرعاية والتأهيل بجمعية كفى بمكة ، فدخلت في البرنامج العلاجي ثم التأهيلي وبعدها التعافي التام ولله الحمد ، والتحقت بعدها بدورات تأهيلية وتطويرية ، واليوم وبعد أربع سنوات بفضل الله أولاً ثم بفضل أسرتي و كفى أصحبت ضمن فريق علاج الإدمان في مركز الرعاية والتأهيل الذي كنت بالأمس أحد المتعالجين فيه.
من جهته بيّن مدير عام جمعية كفى بمنطقة مكة الأستاذ إبراهيم بن أحمد الحمدان أن كفى لا تعالج المدمنين فحسب بل تساهم في تطوير قدراتهم وتنمي مهاراتهم ليكونوا لبنة صالحة وفاعلة في مجتمعهم ، فالتغيير نحو الأفضل وفتح صفحة جديدة مع المحيط الذي يعيشه المتعافي هو أهم خطوات طريق الشفاء والبناء في ذات الوقت ، مشيراً أن لدى الجمعية العديد من الحالات التي أصبحت نماذج يحتذى بها ، بعد أن كانت بالأمس حالات ميؤوس منها.
اكتشاف المزيد من صحيفة صوت حائل
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.