الخرطوم والحركات المسلحة تتبنيان صيغة محدثة لـ«اتفاق جوبا للسلام»

البرهان وسلفاكير وقّعا على التعديل الجديد


الاثنين – 29 رجب 1444 هـ – 20 فبراير 2023 مـ رقم العدد [
16155]


الفريق عبد الفتاح البرهان (أ.ب)

الخرطوم: محمد أمين ياسين

شهد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق عبد الفتاح البرهان، ورئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، في العاصمة «جوبا» أمس التوقيع على مصفوفة جديدة لتنفيذ «اتفاقية جوبا للسلام» الموقّعة في عام 2020 بين الحكومة السودانية والفصائل المسلحة في مناطق النزاعات في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.
ووقّع عن الحكومة السودانية، الفريق شمس الدين كباشي، وعن أطراف العملية السلمية، رؤساء وقادة التنظيمات والحركات، وممثلو الدول الضامنة والشاهدة على الاتفاق. وأكد البرهان في كلمته حرص الحكومة السودانية على «اتفاق جوبا للسلام»، والعمل على تذليل العقبات والتحديات التي تواجه تنفيذه. وقال إن ورشة «جوبا» هي المعنية بتقييم اتفاق السلام، وليس دونها لتنفيذ الاتفاقية التي تحظى بمشاركة واسعة من حكومة السودان وأطراف السلام والضامنين والشهود من الأشقاء والأصدقاء، كما نص عليه اتفاق السلام.
وأعلن البرهان التزام حكومة السودان بالعمل على تنفيذ المصفوفة بمواقيتها الجديدة؛ حتى يتحقق الأمن والسلام والاستقرار والتنمية في ربوع البلاد. وقال إن السودان وجنوب السودان قررا الانتقال بعلاقاتهما إلى فضاءات أرحب من خلال الشروع الفعلي في تنفيذ اتفاق التعاون الموقع بين البلدين وتطبيق اتفاقية الحريات الأربع، مضيفاً: «نعمل على تأمين الحدود بين البلدين، وفتح المعابر لانسياب حركة التجارة والمنافع المتبادلة». وأضاف قائلاً: «إن السودان برئاسته للدورة الحالية لمنظمة التنمية الحكومية (إيقاد)، يحرص على تنفيذ اتفاق السلام في جنوب السودان وبروتوكولاته المنشطة بمشاركة أعضاء المنظمة والمجتمع الدولي والإقليمي».
وبدوره أكد رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، أن مخرجات ورشة تقييم تنفيذ «اتفاق جوبا للسلام» هدفت لتذليل العقبات والتحديات، داعياً المجتمع الدولي لدعم تنفيذه. وناشد سلفاكير، رئيس الحركة الشعبية، عبد العزيز الحلو، ورئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد نور، للانضمام إلى ركب السلام، لإكمال السلام في السودان.
ومن جهة ثانية ذكر بيان صادر عن مجلس الرئاسة السوداني، أمس أن البرهان وسلفاكير، عقدا جلسة مباحثات ثنائية، تناولت التعاون المشترك في جميع المجالات.
وجدد رئيس المجلس السيادي السوداني عبد الفتاح البرهان، خلال المباحثات، تأكيده على خروج المؤسسة العسكرية من العملية السياسية تمهيداً لتشكيل حكومة مدنية ذات قاعدة واسعة، تقود البلاد خلال الفترة الانتقالية. وواجه «اتفاق جوبا للسلام» معوقات؛ إذ تعثر تنفيذ ملف الترتيبات الأمنية بدمج مقاتلي الفصائل المسلحة والجيش الوطني، وعدم توفير التمويل لمعالجة قضايا عودة النازحين واللاجئين إلى مناطقهم الأصلية.
وسبق أن وُضعت جداول ومصفوفات زمنية لتنفيذ «اتفاق جوبا للسلام» تبدأ بعد 3 أشهر من توقيعه، إلا أن جميع الأطراف، ومنها الحكومة والفصائل المسلحة لم تلتزم بها. وشارك في الورشة التي عقدت بجوبا، واختتمت أول من أمس، عضوا مجلس السيادة الانتقالي الفريق شمس الدين كباشي ومالك عقار، وقادة الفصائل المسلحة، أبرزهم رئيس «حركة العدل والمساواة»، جبريل إبراهيم، وزعيم «حركة جيش تحرير السودان» مني أركو مناوي، ورئيس الجبهة الثورية، الهادي إدريس.



السودان


أخبار السودان




اكتشاف المزيد من صحيفة صوت حائل

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.