موسكو تنتقد الضربات وإسرائيل تقرّ بها ضمناً
الاثنين – 29 رجب 1444 هـ – 20 فبراير 2023 مـ رقم العدد [
16155]
موسكو ـ تل أبيب: «الشرق الأوسط»
أدانت وزارة الخارجية الروسية، بشدة، الأحد، الضربة الجوية الإسرائيلية على مدينة دمشق ومحيطها، ووصفتها بأنها «انتهاك صارخ» للقانون الدولي.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة، ماريا زاخاروفا: «نحث الجانب الإسرائيلي بشدة على وقف الاستفزازات المسلحة ضد الجمهورية العربية السورية، والامتناع عن خطوات قد تنطوي على عواقب وخيمة على المنطقة بأسرها»؛ مضيفة أن الغارات الجوية الإسرائيلية على الأراضي السورية غير مقبولة على الإطلاق.
ونقلت وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية، الأحد، عن زاخاروفا، قولها: «ننطلق من حقيقة أن استمرار مثل هذه الممارسة الشريرة أمر غير مقبول على الإطلاق، لا سيما في ظل الظروف التي تعمل فيها دول كثيرة بالعالم، بما في ذلك روسيا، بنشاط، على مساعدة سوريا للتغلب على عواقب الزلزال المدمر، وإرسال المنقذين والأطباء والإمدادات الإنسانية إلى هناك».
في تل أبيب؛ لم يصدر رد رسمي، لكن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، لمح إلى أن الغارة رد على الهجوم الإيراني بطائرة مسيرة على ناقلة نفط بملكية رجل الأعمال الإسرائيلي، إيال عوفر، في مياه الخليج قبل أسبوع، عندما قال إن حكومته لن تسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية أو بالتموضع العسكري في سوريا، وستعمل كل ما في وسعها من أجل توفير الحماية للإسرائيليين. تصريحات نتنياهو وردت خلال الجلسة الحكومية الأسبوعية (الأحد).
وحرصت مصادر سياسية في تل أبيب على القول إن القتلى في دمشق لم يسقطوا جراء الغارة الإسرائيلية؛ بل من الصاروخ الذي أطلقته المضادات السورية على الصواريخ الإسرائيلية بغرض تدميرها. وكتب المعلق العسكري في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، رون بن يشاي، أنه «في حال كانت هذه غارة إسرائيلية؛ فإنها تأتي رداً على قصف إيران السفينة المذكورة، وذلك ضمن السياسة الجديدة التي كان قد وضعها رئيس الوزراء الأسبق نفتالي بنيت، ورئيس الموساد دودو بارنياع، ورئيس مجلس الأمن القومي إيال حليوة، ومفادها: (حرب مع إيران على كل الساحات؛ تصيبها في نقاط ضعفها)».
سوريا
أخبار سوريا
اكتشاف المزيد من صحيفة صوت حائل
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.