المناطق_المنطقة الشرقية

أكد الشاعر أحمد بخيت أن السرد الشعري متواجد منذ زمن طويل، وقال خلال مشاركته في الندوة الحوارية “بين أروقة الرواية الشعرية” ضمن فعاليات معرض الشرقية للكتاب: ” اليوم ، الشعر عمل يتحرك بين جنسين أدبيين، وهذه اللغة متواجدة حتى لدى الذين يكتبون بالنثر، وهناك نماذج شعرية، وأيضاً هناك إنتاج شعري في شكل نثري، كما يوجد في الشعر العربي القديم سرد داخل الشعر، وما أريد أن أقوله إن الشعر العربي القديم يتواجد فيه سرد داخل الشعر، وتحديداً في الشعر الجاهلي والإسلامي”.

وأكد البخيت أن القارئ المعاصر لديه نهم لاستهلاك كل شيء، ويريد أن يعرف جميع التفاصيل، بل ولديه الفضول وشغف كبير لمعرفه أدق التفاصيل.

وتحدثت الروائية والقاصة الدكتورة شهلا العجيلي عن اللغة الشعرية في الرواية ، وقالت: “هناك ظواهر في الشعر العربي، والرواية في الأصل هي الحكاية.. شعرية الرواية هي سرديتها بلغتها في السرد وليست اللغة الشعرية، شعرية اللغة تذهب إلى تطريب لغة الرواية، وشعرية التاريخ والتراث والعلاقة مع الآخر تختلف عن السردية، ولكن لكل شيء شعريته الخاصة”.
وأكملت : “السردية مختلفة، السردية هي كلام، وحينما تفكر تنشغل في تفكيك الصورة الشعرية إذا كانت معقدة، وكلما كانت الاستعارات بعيدة تسيء إلى النص السردي”. مشددةً في الوقت ذاته على أن السرد ليس خطاباً مباشراً للعقل والمشاعر، مواصلةً حديثها بقولها: “فالبناء الروائي مثل العمارة إذا كان فيه خطأ يظهر في الرواية كلها”.

وذكر الشاعر والروائي الدكتور خليف الغالب أن تشابك المصطلحات موجود منذ القدم، وهو ليس شيئاً جديداً، فتقارب الأجناس لم يكن غريباً منذ الأزل.. في القرون المتأخرة أصبح هناك تقارب في الأجناس الأدبية، ولا تستطيع أن تفرق بينها.

مضيفاً أن اللغة الشعرية تدخل للوجود وتستنطق العالم، والاستعارة أحد أهم الخصائص الشعرية، فالنظرة الشعرية تؤلف بين الأشياء، وقال: “الكاتب لا يهمه أن يقال عنه كاتب رواية أو قصيدة نثرية، والشباب اليوم لا يجنس أو يوثق ما يكتبه، هناك خصائص تغلب على الشعر والنثر وهذا ما يميزهم، وليس غريباً أن ترى “شاعرية طافحة” في الرواية”.




اكتشاف المزيد من صحيفة صوت حائل

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.