انتشال 14 جثة لمهاجرين قبالة صفاقس التونسية
الجمعة – 17 شعبان 1444 هـ – 10 مارس 2023 مـ رقم العدد [
16173]
عدد من المهاجرين الأفارقة وسط العاصمة التونسية (أ.ف.ب)
تونس: «الشرق الأوسط»
أعلن خفر السواحل التونسي، أمس، أن 14 مهاجراً من جنسيات دول جنوب أفريقيا جنوب الصحراء لقوا حتفهم غرقاً قبالة السواحل، وتم إنقاذ 54 آخرين، بعد غرق مركب يقلهم قبالة السواحل التونسية.
وقال خفر السواحل، في بيان، إن وحدات الحرس البحري بصفاقس (وسط شرق) عثرت «أثناء تمشيط السواحل» على مجموعة «تعرض مركبهم للغرق»، موضحاً أنه تمكن من «نجدة وإنقاذ 54» شخصاً من جنسيات من دول أفريقيا جنوب الصحراء و«انتشال 14 جثة»، بحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية.
ويأتي هذا الحادث بينما يرغب عدد كبير من المهاجرين في مغادرة تونس، بعد تصريحات وصفت «بالعنصرية» أطلقها الرئيس التونسي قيس سعيّد، الذي شدد في خطاب أدلى به في 21 من فبراير (شباط) الماضي على وجوب اتخاذ «إجراءات عاجلة» لوقف تدفّق المهاجرين غير النظاميين من أفريقيا جنوب الصحراء، مؤكداً أنّ هذه الظاهرة تؤدّي إلى «عنف وجرائم»، وجزء من «ترتيب إجرامي لتغيير التركيبة الديموغرافية» للبلاد، علماً بأنه يوجد في تونس أكثر من 21 ألف مهاجر من هذه الجنسيات بمن فيهم الطلبة، وفقاً لإحصاءات رسمية.
ولقيت تصريحات سعيّد تنديداً واسعاً من منظمات دولية وتونسية اعتبرتها «عنصرية» و«تدعو للكراهية». وتمثل تونس نقطة عبور لآلاف المهاجرين الآتين من دول جنوب الصحراء، والمتجهين في رحلات غير قانونية بحراً إلى السواحل الأوروبية، وتحديداً الإيطالية. فيما تستقبل إيطاليا أعداداً كبيرة من المهاجرين الواصلين من تونس عبر البحر الأبيض المتوسط. وتفيد الأرقام الرسمية بأن هذا البلد استقبل أكثر من 32 ألف مهاجر في العام 2022، من بينهم 18 ألف تونسي.
وتسجل تونس التي تبعد سواحلها أقل من 150 كيلومتراً عن جزيرة لامبيدوسا الإيطالية، بانتظام محاولات لمغادرة المهاجرين إلى إيطاليا.
وفي مسعى منه للتهدئة، أكد سعيّد لدى استقباله، مساء أمس، بقصر قرطاج رئيس غينيا بيساو، عمر سيسوكو امبالو، أنّ أفارقة جنوب الصحراء هم «إخوتنا»، وفق مقطع فيديو نشرته الرئاسة التونسية. وشدد في كلمة ألقاها بالفرنسية أمام ضيفه على أنه دعا فحسب إلى احترام قانون بلاده وسيادتها، مشدداً على أنه «ما من بلد يقبل بوجود تشريعات موازية لتشريعاته».
تونس
مهاجرون
اكتشاف المزيد من صحيفة صوت حائل
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.