من بين 36 امرأة و15 طفلاً من عوائل عناصر «داعش» لا يزالون في المخيمين

تسلم وفد من «الخارجية» الكندية 14 مواطناً كندياً من «دائرة العلاقات الخارجية» بالإدارة الذاتية في مدينة القامشلي، وهم أفراد عائلات مسلحي تنظيم «داعش» الإرهابي كانوا يعيشون في مخيمي «الهول» و«روج» بريف محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، من بين 36 امرأة و15 طفلاً لا يزالون يعيشون في المخيمات من أُسر مسلحي التنظيم، إضافةً إلى أربعة كنديين موقوفين لدى «قوات سوريا الديمقراطية» قاتلوا سابقاً في صفوف التنظيم المتشدد وقُبض عليهم في سوريا.

ووصل الوفد الكندي لمناطق الإدارة الذاتية، الأربعاء الماضي، آتياً من إقليم كردستان العراق المجاور. وترأس الوفد سيباستيان بوليو، المسؤول الأمني الأعلى ومدير قسم إدارة عمليات الطوارئ بالخارجية الكندية، وراستا دائي، مدير القسم السوري في السفارة الكندية بلبنان، ويانيك لاموند، من قسم عمليات الطوارئ بالخارجية، وعقدوا اجتماعاً مع وفد من الإدارة الذاتية ضم نائب رئيس دائرة العلاقات الخارجية روبيل بحو، وعضو الهيئة الإدارية المحامي خالد إبراهيم، والقيادية في «وحدات حماية المرأة» لانا حسين.

عائلات «الهول» في ريف الحسكة (الشرق الأوسط)

وأشار روبيل بحو، المسؤول في الإدارة الذاتية، خلال حديث صحافي، إلى «التحديات الأمنية والظروف الصعبة التي تمر بها مناطق الإدارة، واستمرار الحرب الدائرة والتهديدات التركية… لكن الإدارة الذاتية سوف تستمر بالتعاون مع دولة كندا، ومع جميع الدول التي لديها مواطنون وأطفال في مناطق الإدارة، لإعادتهم لدولهم الأصلية»، وحذّر هذا المسؤول، «من استمرار التهديدات التركية، وقصف مناطق حيوية تخضع لسيطرة القوات العسكرية التابعة للإدارة، والتي تضم مخيمات عائلات التنظيم وسجوناً خاصة بالمسلحين». وأضاف: «التهديدات التركية لا تزال مستمرة من خلال القصف شبه اليومي على شمال وشرق سوريا، عبر طائرات الدرون والمدفعية الثقيلة وضرب المواقع الحيوية والاقتصادية التابعة للإدارة الذاتية».

الوفد الكندي مع مسؤولي الإدارة الذاتية في القامشلي (الشرق الأوسط)

وبدوره، ذكر المسؤول خالد إبراهيم أنه شارك في إعادة 1000 طفل و400 امرأة إلى أوطانهم على مدى السنوات الثلاث الماضية، وقال في حديث لجريدة «الشرق الأوسط»، إنّ في مخيمي «روج» و«الهول» يوجد «أكثر من 55 جنسية لدول مختلفة، وما يقارب 60 ألف قاطن جلّهم من النساء والأطفال… ورغم مناشدات الإدارة الذاتية المجتمع الدولي إعادة هؤلاء إلى أوطانهم وتقديمها التسهيلات اللازمة كافة في هذا الإطار فإن دولاً قليلة استجابت واستعادت رعاياها من الأطفال اليتامى والحالات الإنسانية، من دون النساء والرجال الكبار، لأسباب أمنية واجتماعية».

وأكد رئيس وفد الخارجية الكندية سيباستيان بوليو، في تصريح له، أن حكومة بلاده «ممتنة جداً للتعاون مع الإدارة، وتدرك جهودها في توفير الرعاية للأفراد المحتجزين في ظل الوضع الأمني شديد الصعوبة والظروف المعاكسة»، مشيداً بـ«تعاون مسؤولي الإدارة وقواتها العسكرية في إعادة المواطنين الكنديين».

وأضاف: «أود اغتنام الفرصة أيضاً للتعبير عن تعازينا القلبية للناس في جميع أنحاء المنطقة، في أعقاب الزلزال الأخير الذي تسبب بتدمير واسع النطاق وخسارة في الأرواح».

وكرر قادة «الإدارة الذاتية» دعواتهم دول التحالف الدولي المناهض لـ«داعش» إلى الإسراع بـ«معالجة ملف المحتجزين الأجانب وعائلاتهم الذين يشكّلون عبئاً كبيراً» عليها. وطالبوا حكوماتها «باستعادتهم ومحاكمتهم على أراضيها».





اكتشاف المزيد من صحيفة صوت حائل

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.