المناطق_واس

تعكس حركة الإقبال على شراء العود والبخور خلال شهر رمضان في الرياض، تزايد حجم المبيعات لدى تجار التجزئة خلال هذا الموسم المرتبط بعادات شرائية والاستعداد لعيد الفطر والإهداءات، وعلى الجانب الأخر تنشط المبادرات الخيرية لتطييب المساجد خلال أوقات الصلوات سيما التراويح والتهجد.

وخلال جولة في سوق الزل أحد الأسواق القديمة بحي الديرة في العاصمة يظهر حجم المعروض من العود الطبيعي، والمحسن، والصناعي، يقابله كثافة المتسوقين لما يتميز به العود ودهن العود من شعبية وتفضيله على كثير من العطور خاصة من كبار السن واستحسان التطيب به في المناسبات الاجتماعية والأعياد.

ويتوقف سعر الوقية الواحدة من العود من ٢٠٠ إلى 3 آلاف ريال بحسب الجودة وكمية الدهن التي ترتبط بمصدر الاستيراد من دول جنوب شرق آسيا أشهرها الهند وفيتنام وتايلاند وكمبوديا وماليزيا واندونيسيا، فالأشجار المنتجة تتميز بأنها معمرة وكلما زادت في العمر كانت أزكى رائحة.

وبحسب حركة السوق يصل سعر الكيلو الواحد من العود الطبيعي والنادر إلى ٤٠٠ ألف ريال، ويطلق عليه (underwater) ويكون مشبعا بكمية كبيرة من دهن العود.

وفي الوقت الذي يشهد عالم العطورات تطورًا وتنوعا يلامس مختلف الأذواق، أكد حسن الجندبي أحد أصحاب محال البيع بالسوق، أن العود لازال محافظا على مكانته ومتجانس عند مزجه مع بعض العطور الأخرى، عطفا على خصائصه من حيث الجودة وثابت الرائحة.

وبين أن خيارات الشراء متعددة أمام المستهلك فمع ارتفاع أسعار الطبيعي منه، بات العود المحسن والصناعي خيارا مناسباً لدى البعض لاعتدال قيمته، ولذلك تتعدد صنوف المعروض وتتفاوت في أسعارها والسوق يحكمه العرض والطلب، مشيراً إلى أن كثافة المتسوقين ترتفع مع منتصف رمضان الأمر الذي تزداد خلاله ساعات العمل وصولاً لوقت الذروة في العشر الأواخر من الشهر الفضيل.

ومن أحد المحال في السوق تحدث لـ “واس” أبو البراء المالكي عن مميزات العود الطبيعي المحسن، مبيناً أن رائحته قريبة من رائحة العود الطبيعي الأصلي، ولكن لا تدوم لفترات طويلة، ومن سمات هذا النوع أن جميع القطع تعطي نفس الرائحة، وأسعاره مناسبة حيث يتراوح سعر الكيلو جرام منه ما بين 1500 إلى 6000 ريال.

أما عن مكون العود الصناعي يقول البائع محمد الجبر: “هو عبارة عن قطع خشب أشجار عادية بلا رائحة يتم قطعها وإضافة مادة شبيهة بالعود مثل الرسين وينتج لنا قطع شبيهة بالعود ولها رائحة فواحة، ولكن لا ترقى أبداً إلى مستوى العود الطبيعي أو الطبيعي المحسن، ويعد أقل الأنواع سعراً”.

وأضاف:” الفرق بين العود الصناعي والطبيعي المحسن من خلال أشكال القطع فالصناعية أشكال القطع مكررة ومتشابهة لأنه ينتج بمصانع بينما في العود الطبيعي المحسن نادر جدا أن تجد قطعتين بنفس الشكل بالإضافة إلى الفرق الكبير في الرائحة، ويستطيع تمييزها أصحاب الخبرة البسيطة في العود”.




اكتشاف المزيد من صحيفة صوت حائل

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.