المناطق_ واس

تُمثل الحرف اليدوية والصناعات التقليدية إحدى المكونات الأساسية للهوية الثقافية للدول من أجل الحفاظ على تراثها وحضارتها من الاندثار والنسيان، فالتراث على اختلاف أنواعه يعد مبعث فخر للأمم ودليلًا واضحًا وجليًا على أصالتها من خلال إرثها التاريخي.

وتتميز الكثير من مناطق المملكة بالصناعات اليدوية التراثية بوجود المئات من الحرف اليدوية التي يتوارثها الأبناء عن الآباء من جيل إلى جيل، حاملة معها كل معاني الإبداع والإتقان.

وتعد صناعة خواتم الفضة والنقش عليها وصياغتها من الصناعات اليدوية التي يتميز بها عدد من الصناع المهرة في العاصمة المقدسة وهي صناعة رغم عراقتها وقدمها إلا أنها معرضة للاندثار نظرًا لقلة الطلب عليها وعدم معرفة الكثيرين بأسرار هذه الصناعة النادرة والتي ورثها الأبناء عن الآباء والأجداد.

وقال صائغ الحلي والأحجار الكريمة نواف الحربي إنه توجه لهذه الحرفة نظرًا لتعلقه بهذا الفن، مبينًا أن معدن الفضة يمتلك العديد من الخصائص الذي يجعله مفيدًا في مجموعة متنوعة من الصناعات التي ننتجها كصناعة الخواتم والحلي المختلفة، مشيراً إلى أن هذه الصناعة تعتمد على استخدام الأحجار الكريمة، مثل العقيق اليماني وعقيق شرف الشمس وحجر ورد الربيع وحجر التوباز والفيروز السيناوي وحجر الدم والحجر السليماني الهندي والزمرد البرازيلي وحجر الطاووس وغيرها من الأحجار الكريمة والحلي.

وعن طريقة تشكيل الخواتم وصقلها أوضح الحربي أن الفضة الخام يتم قصها عن طريق مناشير خاصة ووضعها في القوالب ثم إشعال النار عليها لصهرها بعدها يتم وضعها في مكائن السحب، حيث يتم تشكيل العينات من أجل سهولة العمل على صياغتها، وصناعة قاعدة وجرم الخاتم الذي يتم تلحيمه من الأعلى والأسفل لزيادة تماسك قاعدة الخاتم مع الجرم، وبعد اكتمال عملية التلحيم يتم برده بالمبرد الخاص، وتجهيز القالب الذي يتم النقش على جوانبه، ثم تثبيت الحجر الكريم داخل القالب وتلميعه بآلة خاصة لزيادة جماله ولمعانه.




اكتشاف المزيد من صحيفة صوت حائل

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.