المناطق_واس
ينظم مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث منتدى العلاجات المتقدمة في الفترة من 23 إلى 24 يونيو الجاري بالعاصمة الرياض.
ويُعد المنتدى منصة تعاونية تجمع 30 ممثلاً عن المنظمات الحكومية والمؤسسات الأكاديمية، وأكثر من 30 ممثلاً عن الشركات المصنعة للعلاجات المتقدمة، بهدف إتاحة الفرصة للشركاء الصناعيين لاستعراض أبحاثهم واستكشاف سبل التعاون مع مؤسسات الرعاية الصحية، ما يسهم في تحويل المملكة إلى مركز رائد للعلاجات المتقدمة في المنطقة، من مرحلة التطوير المبكر وحتى الترخيص.
ويسعى المنتدى إلى بناء الجسور بين مؤسسات الرعاية الصحية الأكاديمية والجهات الفاعلة في الصناعة ووكالات التمويل والمستثمرين والمنظمين والوكالات الحكومية، وزيادة عدد الأبحاث السريرية في مجال العلاج بالخلايا التائية والعلاج الجيني لتمكين المرضى في المملكة من الوصول إليها، وإتاحة الفرصة للشركاء الصناعيين، بما في ذلك شركات الأدوية بمختلف أحجامها، لاستكشاف فرص افتتاح أبحاث سريرية في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث.
ويتضمن المنتدى 15 كلمة رئيسية، وأكثر من 30 عرضًا تقديميًا لمشاريع قيد التطوير من قادة الصناعة، و5 جلسات حوارية، والعديد من حلقات النقاش لتطوير رؤية مشتركة لمستقبل العلاجات المتقدمة في المملكة، وتوطين تكنولوجيا تصنيع العلاجات الخلوية والجينية، بحضور عدد من العلماء والأطباء وقادة الرعاية الصحية، والمستثمرين وشركاء الصناعة.
ومنذ العام 2020، بثّ مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الأمل في نفوس المرضى الذين لم تكن تتوفر لهم خيارات علاجية من قبل، حيث عالج أكثر من 120 مريضاً بالخلايا المناعية المعدلة وراثياً، في مسيرة انطلقت بعلاج أول طفل في المنطقة بنجاح باستخدام الخلايا التائية.
ومؤخراً، نجح المستشفى في تطبيق علاج جيني متقدم؛ لثمانية مرضى مصابين بمرض نزف الدم الوراثي (الهيموفيليا)، يمثلون نحو 10٪ من المرضى المشاركين في بحث سريري لعلاج جيني حصل على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، حيث أثبت فعاليّته في رفع مستوى عامل التخثر الناقص إلى مستويات تمكنهم من ممارسة حياتهم اليومية دون الحاجة للعلاج الوقائي من خلال جرعة واحدة فقط، ما يشّكل تحولاً جذرياً في جودة حياة المصابين بالمرض وذويهم.
ويأتي المنتدى في وقت تشهد فيه العلاجات الجينية والخلوية تطوراً ملحوظاً على مستوى العالم، حيث تم اعتماد أكثر من 30 علاجاً جينياً وخلوياً معدلاً جينياً للاستخدام السريري بحلول عام 2024. ويتوقع أن يشهد سوق العلاجات الخلوية والجينية العالمي نمواً هائلاً، إذ يتوقع تجاوزه لسوق الأدوية التقليدي ليصل إلى أكثر من 50 مليار دولار سنوياً بحلول العام 2027، كما يُرجح استفادة أكثر من مليوني مريض من العلاج بالخلايا التائية خلال السنوات العشر المقبلة، مع وجود ما يزيد على ألف بحث سريري قيد التطوير حول العالم في هذا المجال.
يذكر أن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث صُنف للسنة الثانية على التوالي بالمركز الأول في الشرق الأوسط وأفريقيا، والـ 20 عالمياً ضمن قائمة أفضل 250 مؤسسة رعاية صحية أكاديمية حول العالم، والعلامة التجارية الصحية الأعلى قيمة في المملكة والشرق الأوسط، وذلك بحسب “براند فاينانس” (Finance Brand) لعام 2024، كذلك صُنف في العام ذاته من بين أفضل 250 مستشفى في العالم من قبل مجلة نيوزويك (Newsweek).
اكتشاف المزيد من صحيفة صوت حائل
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.