مصادر غربية تتحدث عن ضربات لقاعدة {تي 4} ومطار الضبعة في حمص

نتنياهو يلمح لمسؤولية إسرائيل عن الغارات المكثفة على سوريا


الاثنين – 12 شهر رمضان 1444 هـ – 03 أبريل 2023 مـ رقم العدد [
16197]


صورة أرشيفية لمطار الضبعة العسكري في سوريا… وفي الإطار المستشار العسكري الإيراني مقداد مهقاني (تسنيم)

تل أبيب – عمان: «الشرق الأوسط»

قالت وزارة الدفاع السورية، إن إسرائيل استهدفت مواقع في محافظة حمص السورية بغارة في ساعة مبكرة من صباح الأحد، في حين قالت مصادر مخابراتية غربية إن الضربات استهدفت مجموعة من القواعد الجوية في المنطقة الواقعة وسط البلاد حيث توجد قوات إيرانية. فيما لمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى دور جيشه في القصف المكثف لمواقع على الأراضي السورية، ثلاث مرات خلال الأيام الأربعة الأخيرة.
ورفض الجيش الإسرائيلي التعقيب على الأنباء عن الضربة الأحدث في سوريا وهي الثالثة منذ يوم الخميس. وذكرت وسائل إعلام رسمية في إيران، الأحد، أن هجوما إسرائيليا قرب دمشق يوم الجمعة أدى لمقتل عضوين في الحرس الثوري الإيراني، في اعتراف إيراني نادر بهوية قتلاها وعددهم بعد ضربات إسرائيلية.
ودون الإشارة لأماكن أو ضربات بعينها، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لحكومته في تصريحات أذاعها التلفزيون أمس الأحد، إن إسرائيل «تكبد الأنظمة الداعمة للإرهاب ثمنا باهظا» خارج حدودها.
وقال مصدر عسكري سوري لوسائل إعلام رسمية، إن الضربات خلفت بعض الأضرار المادية مع إصابة خمسة عسكريين. ونقلت (رويترز) عن مصدرين من أجهزة مخابراتية غربية رفضا ذكر اسميهما لحساسية الأمر، أن الضربات الصاروخية استهدفت القاعدة الجوية تي4 غربي مدينة تدمر الأثرية ومطار الضبعة القريب من مدينة القصير بالقرب من حدود لبنان، حيث يتمركز أعضاء من جماعة حزب الله المدعومة من إيران.
وأضاف المصدران أن جنودا إيرانيين إلى جانب مقاتلين من حزب الله، يتمركزون في كلا المطارين، وهناك وجود قوي لمسلحين موالين لإيران في تلك المنطقة بمحافظة حمص. وقال مصدر بالمخابرات في المنطقة، إن مركزا للأبحاث تحت الأرض يشتبه في أن علماء إيرانيين يطورون فيه قدرات تتعلق بصواريخ وطائرات مسيرة كان أيضا من بين الأهداف. ولم يتسن لـ(رويترز) التحقق من تلك المعلومات بشكل مستقل.
غير أن مصادر أمنية في تل أبيب ربطت بين الغارات الأخيرة والنشاط الإيراني ضد أهداف إسرائيلية، بما في ذلك «عملية مجدو» التي وقعت في 13 مارس (آذار) الماضي. وقالت إن ما يجمع بين الغارات الأخيرة هو أنها موجهة مباشرة إلى مواقع إيرانية يديرها ضباط من الحرس الثوري الإيراني و«فيلق القدس» التابع له.
وحسب المحرر العسكري في صحيفة «هآرتس»، عاموس هرئيل، فإن «تزايد الهجمات ضد غايات إيرانية في سوريا من شأنه أن يدل على ضلوع الحرس الثوري في الأحداث الأخيرة، بينها تفجير العبوة الناسفة في مجدو التي قالت المخابرات الإسرائيلية إن منفذها تسلل من لبنان، وقتلته قوات خاصة في الشرطة الإسرائيلية و«الشاباك» في اليوم التالي، عندما حاول العودة إلى لبنان.
وأضاف هرئيل، أن «إسرائيل قلقة في الفترة الأخيرة من ضلوع متزايد لإيران في جهود لتنفيذ عمليات مسلحة ضدها. ونقل الحرس الثوري، إلى جانب (حزب الله)، أموالاً إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية بهدف تشجيعهم على تنفيذ عمليات».
وكانت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي»، قد ذكرت في 19 مارس الماضي، أن إسرائيل اغتالت أحد قادتها في ريف دمشق. وهو القائد علي رمزي الأسود (31 عاماً) من ساحة سوريا، على يد «عملاء العدو الصهيوني في ريف دمشق».
وأعلنت إيران، الأحد، عن وفاة المستشار العسكري للحرس الثوري الإيراني، مقداد مهقاني، متأثراً بجراح أصيب بها في الغارة الإسرائيلية في منطقة العاصمة السورية دمشق، فجر الجمعة، التي قُتل فيها المستشار العسكري للحرس الثوري، ميلاد حيدري، وفق ما ذكرت وكالة «مهر» الإيرانية.
كما أكدت وكالة «مهر»، نقلاً عن هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، مقتل مقداد مهقاني، المستشار العسكري لحرس الثورة الإسلامية الإيرانية في سوريا «إثر اعتداءات الكيان الصهيوني على دمشق، فجر يوم الجمعة الماضي، على أطراف دمشق». وأضافت الوكالة أن مهقاني هو أحد رفاق ميلاد حيدري، الذي قتل أيضاً في الهجوم الجمعة.
يذكر أن نتنياهو استخدم خلال اجتماع حكومته كلمة «مهندسي الإرهاب»، عندما قال: «نحن نصل إلى الإرهابيين، ومهندسي الإرهابيين أينما كانوا»، وهو ما اعتبر تلميحاً لاغتيال الأسود. وأضاف نتنياهو: «تعمل قواتنا على مدار الساعة لتصفية حسابات مع الإرهابيين وإحباط البنى التحتية للإرهاب. وقد تم القضاء على العشرات منهم في الشهر الماضي، وتم القبض على آخرين».
هرئيل، من جهته، أشار إلى أن إسرائيل «تفضل» أن تهاجم أهدافاً إيرانية وقوافل نقل أسلحة في سوريا، ولا تزال تمتنع عن مهاجمة أهداف كهذه في لبنان تحسباً من مواجهة مباشرة مع «حزب الله». وتابع: «التصعيد الأخير دائر فيما يتولى وزير الدفاع في إسرائيل منصبه مع وقف التنفيذ»، على إثر إعلان نتنياهو، الأحد الماضي، عن إقالة الوزير، يوآف غالانت، من خلال وسائل الإعلام، لكنه لم يصدر كتاب إقالة له حتى الآن.



سوريا


أخبار سوريا




اكتشاف المزيد من صحيفة صوت حائل

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.